الثلاثاء، 14 يناير 2014

ثنائية (التعلم/لم الدرجات)..كلية الطب مثالاً.


ثنائية (التعلم/لم الدرجات) فى كلية الطب بالذات حاجة مقرفة اوى لأنك عشان تعمل الاتنين زى ما الدكاترة عايزين مننا لازم تبقى سوبر هيومان (لدرجة ان الدكتورة كانت بتأنبنا عشان بننام 7 ساعات بحالهم فى اليوم !! ومش قاعدين فى المستشفى او بناكل الكتب ال 24 ساعة) ....الغالبية بتحاول تعمل اللى هى عارفاه واتعلمته على مدار حياتها وهو انها تلم درجات...محاولات الخروج عن المسار ده ومحاولة التعلم مميتة ومرهقة جدا ....هل فى يوم ممكن نلاقى طالب الطب اللى بيمسك تكست بوك مش مذكرة دروس وينزل يقعد فى المستشفى او المكتبة طول اليوم عشان هى دى طريقة التعلم الصح ....ولو عمل كده غالبا لازم يفكس لامتحانات الكلية والمناهج اللى محدداها الكلية والطرق اللازمة للم درجات فى امتحانات نظام قائم ع الحفظ ....وده بمثابة انتحار دراسى لحساب مسار تانى تعلمى حقيقى واكثر امتاعا بالفعل....واكثر تحقيقا لمقولة الدكاترة اننا لازم نعلم نفسنا لاننا بالفعل DEPENDENT جدا ....ومش بنتعلم حاجة....وبنطلع حمير فى الآخر....
هل احنا مستعدين وعندنا الشجاعة اننا ننتحر دراسيا ونجيب درجات زبالة على حساب اننا نعلم نفسنا قبل ما سنين عمرنا تضيع ونتزنق......
الفكرة دى فضلت تراودنى طول سنة تانية وهى انك #ازاى_تنجح_فى_نظام_فاشل_اصلاً
التفكير انتهى بيا انى كنت على وشك اسيب الكلية لولا ضغوط الاهل....وكنت على وشك انى اشيل اناتومى لولا ستر ربنا ودعاء الوالدين..فانسحقت تماما وقررت اتبع الاغلبية فى محاولة لم الدرجات حفاظا على عقلى وسلامتى النفسية...
بس فى سنة تالتة ابتدت الفكرة تلعب فى دماغى اكتر وكنت بقعد ابص واقلب فى textbooks واقرا قراءات بسيطة بعيدا عن المنهج الممل والغبى....والحمد لله كنت على وشك اسقط فى سنة تالتة...فعاقبت نفسى بنزول الصيدلية وكانت اول مرة استفيد فى حياتى واحس انى بمارس شىء له علاقة بالطب ودى كانت تانى مرة احس الاحساس ده بعد دورة الاسعافات الاولية فى سنة تانية ونزول المستشفى 3 ايام فقط....
فى سنة رابعة ابتديت انفذ الفكرة جزئياً وجبت تكست بوك فى الرمد وابتديت اقرا واذاكر منه بعض الحاجات واستمتعت واستفدت الى حد كبير بس برضه مش للدرجة اللى كنت عاوز اوصلها ومازال اعتمادى الاساسى على الكلية و هدفى لم الدرجات ومنزلتش عيادات خارجية سواء رمد او انف واذن للاسف...
فى سنة خامسة كنت ناوى امارس طب اكتر واتخلى عن لعبة لم الدرجات السخيفة بس كان بريق امتياز رابعة بيراودنى لاكمال مسيرة لم الدرجات خصوصا ان المنهج ضخم اصلا بشكل مرعب ومتقدرش تعمل حاجة جنبه ...وانتهى الامر بمحاولة واحدة ناجحة لنزول المستشفى فى خلال 4 شهور كاملة وعدم الاقتراب نهائيا من القراءة فى اى كتاب محترم حتى الآن...
يوم الاحد الماضى الدكتورة صدمتنا بكل الحقائق اللى انا كنت عارفها اصلا وبحاول اتعايش معها وعرتنا قدام نفسنا وبينت مستوانا الدراسى الحقير حتى الاوائل فينا...وانا احنا ابعد ما نكون عن طريق التعليم الصح بس الحل عندها اننا نكون سوبر هيومان زى ما قلت فوق....وده شىء محبط وكئيب ...ومعتقدش ان هو ده الاجابة الحقيقية على السؤال والحل للمشكلة...
انا دلوقتى بسترجع ايام الاكتئاب الاولى ومش عارف اعمل ايه صراحة...
ويظل السؤال #ازاى_تنجح_فى_نظام_فاشل_اصلا

هناك 4 تعليقات:

  1. انك تخرج برة النظام الفاشل وتسافر برة مثًلًا!

    ردحذف
  2. ما ده الحل الوحيد اللى اساتذة مساعدين نفسهم قالولنا عليه....بس انا بتكلم فى نقطة السنين اللى بتضيع مننا دلوقت ازاى نستفيد منها باقصى درجة.....السفر برضه طريق متعب وليه عيوبه....بس الظروف بتدفعك ليه دفعاً....
    الفكرة ازاى تتعلم حاجة دلوقت وانت صغير ومش عليك مسئوليات كتير قبل ما تتخرج و تتمرمط

    ردحذف
  3. طب سؤال : هي الدكتورة واخدة شهادتها فين؟ يعني هي لمن كانت زيكم كانت سوبر هيومان؟ يعني هما لازم يبهدولوا و يمسحوا الارض بالطلبة عشان يتقال عليهم انهم دكاترة
    ناس معقدة

    ردحذف
  4. واخدة شهادتها من 40 سنة مثلا D: ايام ما كان فى حاجة اسمها تعليم واساتذة كبار ومكانش فى لا انفجار سكانى ولا تضخم ولا تعليم وصحة رايحين فى داهية D:...دلوقتى احنا فى مولد وصاحبه غايب احنا بنمثل ان احنا بنتعلم وهما بيمثلوا انهم بيدرسولنا ...وعشان ينفى المسئولية عن نفسه جزئيا بيقولك ان انت اللى لازم تعلم نفسك ...بس هو مصمم نظام اصلا ميساعدنيش انى اعلم نفسى ومستشفيات متساعدنيش انى اتعلم ...واه هى بتقنعنا انها كانت ومازالت حتى الآن وهى عندها 60 سنة سوبر هيومان وبتبذل مجهود اكتر مننا وكده D:

    ردحذف