السبت، 25 يناير 2014

كونشيرتو للموت...



تقف منتظراً على قدم واحدة فوق جبل عظيم من جبال الاثم، بالقرب من فوهة
من احدى فوهات الجحيم...تحيا بنصف قلب ونصف دماغ....
تستند إلى منسأة دب السوس فيها....

على جبل آخر بالقرب من فوهة أخرى وقف شخص آخر يحيا بنصف قلب
ونصف دماغ.... يستند إلى منسأة دب السوس فيها

الوادى بين الجبلين فسيح والهوة عميقة ... يتردد بين جنباته أصداء
صراخ طيور من نار، تتغذى على أعين الموتى وألسنتهم

تساق حشود من المسوخ إلى سفح الجبلين...وحالما تبلغ القاع يتحول نصف
القلب إلى كتلة من نار فيفور الدم فى أوصال الجسد...وتتقد العيون
بالغضب

تسرى الهمهمات بين الحشود...فتتقلص العيون وتصطك الأسنان
تتعالى الصيحات
وتتزلزل الارض بدبيب المناسىء

تتطقطق روحك كطقطقات خشب محترق فى عالمك الصامت برغم الضجيج
فى عالمك الخاوى برغم حشود من المسوخ 
تقف بعيداً مدندناً لحناً جنائزياً فى عليائك المصطنع 
بينما تبتعد الحشود نحو الهاوية

" الموت لمن هوى...والموت لمن تخلف 
والموت لمن ظن بأن فى الموت الحياة 
لا شرف فى الموت اليوم
وغداً تلعنكم نطفكم لأنه لم يعد هناك غد "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق