السبت، 23 يوليو 2016

غرباء

 
هل هو قدرنا أن نظل نهرب باستمرار من علاقاتنا المبتورة...حتى أصبحنا  محاصرين فى كل مكان لا نريد الخروج....
محاصرين بأشخاص عرفناهم كما لم يعرفوا أنفسهم ، ثم فقدنا بعضنا البعض فى الزحام...
وأشخاص صادقناهم بدمائنا ثم انتهى الحال بنا أعداء !
أشخاص نود لقائهم للغاية....ونهرب من مواجهتهم كأنما نتقى الموت ذاته ! 
الدائرة تضيق  والحبل يلتف حول أعناقنا ....والوحدة شيطان يخرج أسوأ ما فينا...
والحياة أصبحت كابوس ثقيل جدا على النفس ومن يُفترض أن يكونوا عوننا هم أول من نهرب منهم الآن....ولا شىء ينقذنا من أنفسنا...لا شىء. 
لا شىء يتغير...وما يحدث هو أن دائرة الغرباء تزداد...
وعدد العيون التى تتابعنا وتمقتنا....تتابعنا و تزدرينا....تتابعنا وتحسدنا....تتابعنا و تستغربنا....تتابعنا وتشفق علينا....تتابعنا ولا تدركنا....تتابعنا ولا تهتم على الإطلاق....يزداد...يزداد...يزداد 
والجحيم هو الآخرون حقاً يا سارتر.....الجحيم هو الآخرون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق