السبت، 7 سبتمبر 2013

تحذير...هذا البوست ضار ويسبب الاكتئاب

بعد تفكير طويل واكتئاب ..يا ترى حكتب ايه النهاردة.... ودماغى فضيت تماماً ومش عايز اكتب اى كلام سخيف وخلاص قلت مفيش حل غير انى اسيبكم مع مقتطفات مع الكتاب اللى بقرى فيه دلوقت ومش عارف اخلصه ده بسبب الملل والاكتئاب...وبسبب انه كتاب مليان ومحتاج تفكير كتير خصوصا انه كتاب سياسى الى حد كبير و500 صفحة يعنى حاجة كئيبة اوى ...رغم أن الكتاب ممتاز بس بيفتح دماغى على حاجات بتجيبلى اكتئاب...وان الدراسة عندى كمان اسبوع ومش ناقص انا مكتئب لوحدى أصلاً ....
المهم أسيبكم مع الكتاب......
أسمه : روسيا بوتين     المؤلف : ليليا شفتسوفا

ص21 : (( وأخيراً بغض النظر عما كانت ستؤول اليه نتيجة الصراع على القمة ، فان العديد من المراقبين كانوا يعتقدون أن الشعب الروسى قد اعتاد مؤخراً على العيش بحرية وعفوية وعلى الماقشات السياسية التافهة الدائمة ، وعلى سوء انضباط النخبة الروسية ، وأنه سيرفض حتماً العودة مجدداً الى القبضة الحديدية لكن أولئك الذين اعتقدوا ذلك اكتشفوا بأنهم كانوا يعرفون القليل عن روح الشعب الروسى ، واكتشفوا كذلك كيف يمكن للخوف والذعر أن يغيرا العقلية السياسية للملايين ))

ص23 : (( وفى محاولة واضحة منه لاخفاء ارتباكه ، كان يتكلم بلا توقف ، مع أن كلماته ، كما المطر الطويل الممل ، كانت دون اى معنى )) عن سيرجى كيريينكو  ، رئيس وزراء روسيا الاسبق..

ص 29 :(( ان النظام الروسى هو نموذج مميز من أنظمة الحكم تشتمل مواصفاته على مبدأ الرعاية الابوية ، وهيمنة الدولة على الفرد والانعزال عن العالم الخارجى مع الطموح بأن تكون دولة عظمى . وفى قلب هذا النظام يقبع الزعيم الكلِّى السلطة ، الذى يعلو فوق القانون ، والذى يحتكر كل السلطات ، بدون أى محاسبة ، والذى يهمش كل المؤسسات الأخرى ويحولها الى مجرد وظائف ادارية ثانوية. ان النظام الروسى لم يكن بحاجة الى قواعد ثابتة للعبة ، ولكن كان بحاجة الى مصلحين .))

ص42 : (( الحكم المرتكز على الولاء والالتزامات المشتركة لا يمكنه أن يأتى أبداً بأشخاص لامعين ومسؤولين الى المراكز العليا ))

ص53 : (( فى تلك الأثناء لم يكن قلق الطبقة السياسية فى روسيا كافياً لاحداث دعم شعبى لنظام "القبضة الحديدية" فى روسيا ، اذ كانت الجماهير بحاجة لأن تشعر بالحاجة لحكم جديد وقوى فى آن معاً. وجاءت الفرصة بسرعة ، وذلك من خلال الغزو الذى قام به انفصاليون من الشيشان لجارتهم جمهورية داغستان الروسية فى آب\أغسطس 1999 .وقد قيل بأن الانفصاليين استغلوا الاضطراب الحاصل فى الحياة السياسية الروسية فى محاولة منهم لتكوين دولة اسلامية فى الشيشان والمناطق المجاورة لها. ولكن لماذا هاجموا داغستان فى الوقت الذى كانت تستعد فيه موسكو لنقل السلطة ؟ ولماذا لم تحاول موسكو ايقاف الغزو ؟ لماذا راقبت الوزارات الروسية بهدوء عملية تجميع الانفصاليين المسلحين المكشوفة على المناطق الحدودية ؟ والأهم من ذلك ، لماذا سحبت على وجه السرعة احدى الفرق العسكرية التابعة لوزارة الداخلية التى كانت تقوم بحماية الحدود بين داغستان والشيشان قبل الغزو تماماً ؟
كتب بعض الصحفيين الروس بشكل علنى أن بعض الأشخاص المقربين الى الكرملين وعلى الأخص منهم بيريزوفسكى قد يكونوا هم الذين دفعوا المقاتلين الشيشانيين لمهاجمة داغستان من أجل زيادة الشعور بالضعف والعرضة للهجوم لدى الشعب وتمهيد الطريق أمام تغيير الحكم . فى هذا الصدد أيضاً تساءلت مجلة بروفيل فى 30 آب\أغسطس ، مشيرة الى أن الانتخابات البرلمانية المزمع انعقادها فى شهر كانون الأول\ديسمبر : (لماذا تحركت الشيشان قبل اعادة انتخاب يلتسين ؟ لماذا أصبح هناك الآن داغستان قبل الانتخابات ؟ من أمر باشعال حرب فى داغستان ولماذا ؟ ) . فى أى بلد آخر ، مثل هذه الأسئلة كانت ستؤدى الى اجراء محاكمات علنية والى حدوث عملية طرد جماعية للمسؤولين . ولكن فى روسيا تم تجاهل الامر ببساطة. هذا هو تأثير العيش مع الفضائح المستمرة والخوف المغروس فى الأنفس من السلطات.
فى الشهر التالى ، آب 1999 ، فجرت عدة مبان سكنية فى موسكو ومدن روسية أخرى قتل فيها 300 من المدنيين ، الأمر الذى أثار موجة من الرعب اجتاحت البلد بأكمله وفى أيلول\سبتمبر ، بعد التفجيرات مباشرة ، اعتبر المواطنون الروس "السلامة الشخصية" أولوية ذات مرتبة أعلى من "الضمانات الاجتماعية " ، بالرغم من أن الضمانات الاجتماعية كانت قد أصبحت قضية اساسية بعد فقدان شبكة الضمان الاجتماعى السوفياتية التى شغلت بالهم فى السابق. أما "الجريمة" و "عدم الاستقرار" فقد تصدرتا قائمة ما يثير قلق الشعب الروسى . على أى حال ، أعلن الكرملين - حتى قبل فتح أى تحقيق - عن وجود أثر شيشانى فى الجرائم ، فبدأت الشرطة تجمع كل من بدا أنه يشبه الشيشانيين حتى لو كانت قرابته بالشيشانيين بعيدة. مع ذلك ، لم تتمكن السلطات من ايجاد الارهابيين مما أثار الشكوك حول تورط أجهزة الخدمة السرية الروسية فى التفجيرات ))

ص 55 : (( لقد اغتنم رئيس الوزراء الجديد بوتين الفرصة السانحة ليظهر نفسه كسياسى قوى وصلب ، حيث قال فى سياق حديثه أمام مجلس الدوما بعد التفجيرات ، واصفاً التحديات التى تواجه روسيا : (بتفجير منازل مواطنينا ، يفجر قطاع الطرق الدولة ، انهم يقوضون السلطة ) ثم صرح أن هدفه الرئيس هو : "حماية السكان من قطاع الطرق " وبذلك فهو قال بالضبط ما ينتظره المواطنون من زعيم . عندما كان بوتين يتكلم من منصة الدوما ، وجد الشعب الروسى أخيراً من كانوا يريدونه ، وجهاً صلباً وحازماً ، ومشية رشيقة لرجل رياضى و...عينين باردتين . بالفعل كان معظم الشعب يريد رجلاً قوياً فى الكرملين ، لأنهم سأموا مشاهدة يلتسين وهو يتداعى ))

ص57 : ((لقد نجح الاشخاص الذين كانوا يشكلون الدائرة القريبة المحيطة بيلتسين  - بالرغم من أنهم لم يكونوا بالغى الذكاء - فى ايجاد آلية مكنتهم من البقاء على الساحة السياسية. ومع أن هذه الآلية لم تكن معقدة على الاطلاق الا انها نجحت ، على الاقل لبعض الوقت . فقد تمكن الفريق الحاكم بفضل هذه الآلية من استرداد سيطرته على السلطة وعلى مزاج المجتمع - جزئياً على الأقل - وذلك عن طريق التركيز على أشد مخاوف الناس سوءاً وتعزيز رغبتهم بالاستقرار بأى ثمن . وهكذا تبين بأن الشيشان تصلح لأن تكون سبباً جيداً للتضامن ، لأنها لعبت دور العدو الداخلى والخارجى فى آن واحد ))

(( لقد أدرك المسؤولون الروس فى فترة متأخرة نسبياً مدى أهمية التلفزيون بالنسبة الى السياسة .ففى الحملة الرئاسية لعام 1996 كان مسؤولو التلفيزيون الروسى ولأول مرة يختبرون قدرتهم على التأثير فى الرأى العام وذلك عندما حاولوا اظهار يلتسين الضعيف والمتداعى بصورة الزعيم القوى والنشيط . أما الآن فقد اصبح التلفيزيون الأداة الرئيسية لتدمير منافسى بوتين وعلى الأخص منهم لوجكوف وبريماكوف . وقد أوكل الى سيرجى دورينكو  وهو مقدم أخبار شهير فى التلفيزيون الحكومى مهمة تشويه سمعتيهما وكان يقف وراءه بيريزوفسكى وهو أحد المساهمين فى القناة الاولى فى التلفيزيون الحكومى. كان دورينكو فى كل ليلة سبت يصب كمية جديدة من القاذورات على منافسى الكرملين. ))

(( كانت المعركة بين الاتجاهات السياسية المتشابهة أشد عنفاً وضراوة منها بين الاتجاهات المختلفة فالكرملين الذى استخدم كل مصادره لتدمير المعارضة تجاهل عامداً متعمداً الشيوعيين ، بل ومنحهم معاملة أثيرة . لكن موقف الكرملين المتوازن هذا من الشيوعيين كان له هدف محدد ، حيث أن فريق يلتسين\بوتين بحاجة الى عرض مقنع من قبل الشيوعيين فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القريبة يبدو من خلاله غينادى زيوغانوف بأنه المنافس الاساسى لبوتين . بكلمات اخرى كان الفريق الحاكم يريد  استخدام نفس الاستراتيجية التى اتبعها بنجاح فى انتخابات 1996 ، عندما ساعدت مسألة كون زيوغانوف المنافس الاساسى ليلتسين على بقائه فى السلطة ، فروسيا التى وضعت أمام خيارين هما الماضى الشيوعى او المستقبل غير الواضح مع زعيم مريض اختارت الخيار الثانى . ))

ص 62 : (( أما بالنسبة للحرب الشيشانية فقد أيد 48 بالمائة من الشعب الروسى فى تشرين الثانى\نوفمبر عام 1999 "عملية مكافحة الارهاب" التى أطلقها بوتين (حتى أن 29 بالمائة طالبوا باتياع سياسات أكثر قسوة ضد الشيشان ، فى حين اعتقد 7 بالمائة فقط بأن القوة المفرطة غير مبررة ) . وهكذا رجع المجتمع الروسى منذ سنوات طويلة - على الأقل منذ مجىء جورباتشوف الى السلطة - الى الفكرة المخلصة ، فكرة الوطنية العسكرية ، التى أصبحت ملاذاً لكل من كان يشعر بالخوف والضعف فى روسيا.
اضافة الى ذلك انضم الليبراليون الى معسكر الحرب فها هو أناتولى تشوبايس زعيم الليبراليين فى روسيا والمناصر الحديث للغرب يصرح فى تشرين الثانى\نوفمبر 1999 قائلاً : (ما يحدث اليوم فى الشيشان لا يتعلق بتقرير مصير مسألة الشيشان ، بل بمسألة أكثر أهمية بما لا يقاس ، ما يحدث اليوم فى الشيشان هو اعادة بعث الجيش الروسى من جديد ) . وبعدما اتهم الغرب روسيا بانتهاكات حقوق الانسان فى الشيشان ، رد عليهم تشوبايس باتهام مماثل : ( أن اعتبر موقف الغرب برمته...فيما يتعلق بالشيشان بأنه غير أخلاقى ، أعتبر موقف الغرب بأنه موقف منافق ). على هذا النحو ارتد أحد الليبراليين الكبار ، وأحد أصدقاء الغرب ليصبح معادياً للغرب . وهكذا تبين أن السياسى الذى لطالما اعتبر شجاعاً وذا مبدأ ما هو الا رجل ضعيف ومتخاذل . غير أننا ينبغى ألا نتجاهل احتمال أنه ربما كان يؤمن بما يقول فعلاً ، فان الكثيرين غيره كانوا يؤمنون بذلك حقاً. ))

ص82 : (( المقارنة وحدها تجعلك قادراً على الحكم بشكل صحيح على الاشخاص والتاريخ ))

ص 100 : ((عندما سئل المشتركون فى الاستطلاع عما تحتاجه روسيا ، أجاب 71 بالمائة منهم "زعيم قوى" و59 بالمائة "دولة قوية" . أما "المؤسسات الديمقراطية" فلم تكن تشكل أولوية بالنسبة للشعب الروسى على ما يبدو ، حيث أتى على ذكرها 13 بالمائة منهم فقط . كأن المجتمع كان يقول رأيه بطريقة معاكسة فى حقبة يلتسين ، بربطها بزعيم ضعيف او دولة ضعيفة . لكن المثير للقلق فى الأمر هو محاولة روسيا مرة أخرى التحرر من أزمة اليلتسينية عبر البحث عن منقذ جديد وليس عبر اقامة مؤسسات قادرة على البقاء. ))

ص 110 : (( يقال وثمة سبب وجيه لذلك بأن العمل فى الاجهزة السرية....ليس مهنة بل طريقة فى التفكير. وتلك الطريقة فى التفكير تتميز بكره الانشقاق من أى نوع كان ، وبعدم القدرة على تحمل التنوع فى المحيط ورفض أى شىء غريب أو لا يمكن فهمه بسهولة ، وافراط فى الشك ، وميل الى اتخاذ القرارات بسرية مطلقة . أولئك الذين يمتلكون مثل هذه الذهنية لا يشعرون بالاطمئنان الا فى دائرة جماعتهم الضيقة ))

ص 114 : (( ثمة عامل فائق الاهمية فى اى ادارة - وعندما تكون السلطة التنفيذية قوية والمؤسسات ضعيفة تصبح اهمية هذا العامل اكبر بكثير - انهم الاشخاص الذين يحيط الزعيم نفسه بهم ويستمع الى نصائحهم فى السياسة ))

ص 128 : (( فى الواقع ان الدولة التى حاول بوتين اعادة تكوينها من جديد هى الدولة التى لطالما وجدت فى روسيا باستثناء فترة الانقطاع الوجيزة لعهد يلتسين. فبواسطة تعزيزه لسلطته الشخصية ومحاولته جمع كل السلطات فى قبضته كان بوتين يحاول اعادة احياء "النظام الروسى" القديم ، اى النظام الذى يرتكز على سلطة الفرد . غير أن تلك الدولة المبنية على التبعية العامودية والتى كانت تفتقر الى الاتصال من الاسفل الى الاعلى كانت دولة ضعيفة وعاجزة الى حد بعيد لأن طاقتها كانت تضيع فى التوليد الدائم للخوف ، والارغام على الطاعة والامتثال ، وتعزيز السلطة الهرمية . النسخة السابقة من تلك الدولة انهارت فى العام 1991 وعاجلاً او آجلاً ستنهار النسخة الجديدة من النظام الروسى تحت وطأة ثقلها بالذات ، وخاصة اذا كانت تفتقر الى آلية قمع قوية. ))

ص 142 : (( كان مجتمع حقوق الانسان فى روسيا يشعر بقلق جدى ازاء ما يحدث . لكن هذه المجموعة الصغيرة فى الواقع كان لها تأثير ضئيل فى تلك الآونة ، حيث كان ينظر اليها على انها مجموعة من الرومانسيين والمثاليين ممك لا يمكن علاجهم وبما أن الجزء الاعظم من تمويلهم كان يأتى من الغرب فقد كان ذلك سبباً لاعتبارهم من قبل الكثيرين من الشعب الروسى - كما كان يحدث ايام الاتحاد السوفياتى - اداة من ادوات النفوذ الغربى ، الامريكى بشكل خاص ، الامر الذى زاد من عزلتهم فى روسيا. ))

ص 143 : (( كل طبقة النخبة فى روسيا تلقت أملاكاً بسبب علاقاتها مع حاشية يلتسين والآن اصبح النظام الجديد يريد السيطرة عليها وعلى انشطتها من خلال ابتزاز الشركات الكبرى ))

ص 144 : (( كان الناس متعبين الى درجة أنهم لم يكونوا يستطيعون التفكير ، او الاختيار من بين الخيارات التى كانت توفرها لهم الديمقراطية والتعددية السياسية ، وكانت قائمة السياسيين الموجودة قصيرة جداً ، وهؤلاء السياسيون لم يكونوا أهلاً للثقة ولا لعقد الآمال عليهم . وفوق ذلك سئمهم الناس أيضاً ))
______________________


جاى على بالى اوى النهاردة اسمع مسرحية " تخاريف " لمحمد صبحى ....اذا عرفت انك ستغتصب لا محالة  فاستمتع !! (نكتة قديمة)

جدير بالذكر أن فى آخر تقرير تنافسيه عالميه "2013 / 2014" و اللى بيصدر عن "المنتدى الإقتصادى العالمى" و هى منظمه دوليه غير هادفه للربح مقرها "جنيف" مصر خدت تالت أسوء نظام تعليمى ف العالم .. و أسوء نظام تعليمى فى العالم للتعليم الإبتدائي.....

يا رب..



هناك تعليقان (2):

  1. الاستبداد طرقه واحدة فى كل مكان

    ردحذف
    الردود
    1. المنظومة كلها على بعضها عايزة تتفجر...سلطة على معارضة على مجموعات نفوذ بتلعب من ورا الستاير... على شعب تم تجهيله لعقود...عايزين شغل جامد أوى

      حذف